
ما الذي يريدونه قَدَّمَ وفدُنا الوطني في الكويت كُلَّ التنازلات الممكنة إلى حَــدِّ الإجحاف بهذا الشَّـعْـب، لم يكفهم ذلك قالوا نريد أن تستسلموا أولاً، ما يريدونه من شعبنا الـيَـمَـني هو الاستسلام، وهذا هو المستحيل، هذا هو المستحيل الذي لا يمكن أَبداً، يأبى لنا الله، تأبى لنا فطرتنا الإنْسَـانية، يأبى لنا شرفنا الإنْسَـاني، تأبى لنا قيمنا الدينية ومبادئنا الدينية انتماؤنا للإسْـلَام عروبتنا الأَسَـاسية والأصلية، تأبى لنا أن نستسلمَ لأي أحد. لينتظروا المستحيل والله لأَن نتحوَّلَ إلى ذرات تُبعثَرُ في الهواء أشرفُ لدينا وأحبُّ إلينا وأرغبُ إلينا من أن نستسلمَ لكل أولئك الأنذال المجرمين المفسدين في الأَرْض الطواغيت المتكبرين الذين لا ينبغي أن يقبل إنْسَـان بهم في إدارة فندق أَوْ مطعم أَوْ بقاله أَوْ أي شيء ما بالك أن يسلّم لهم نفسه وسلاحه وبلده ورقبته، هذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون. تريدون حلاً، الحل متاح حل عادل، حل منصف، حل يقوم على أَسَـاس الإنصاف، جاهزون، أما الاستسلام فهو المستحيل، لا يقلقنا شيء ولا نندم على أي شيء مهما حصل، مستعدون أن نضحي مهما كان حجم التضحيات؛ لأَن أَكْبَر وأخطر وأسوء أن يضحّي به الإنْسَـان ولا يحسب له هو أن يضحّي بكرامته وأن يضحي بحريته
اقراء المزيد